17 - 07 - 2024

الشيخ نبيل نعيم : داعش والإخوان مخالب للمخابرات الغربية

الشيخ نبيل نعيم : داعش والإخوان مخالب للمخابرات الغربية

 

المخابرات المصرية سجلت محادثة يقول فيها مرسي للظواهري : السلام عليكم يا أمير المؤمنين نريد رجالك في سيناء وسنؤمنهم من الملاحقات.

أوباما دفع 50 مليونا لحملة مرسي و60 مليونا للمعارضة السورية .. هل اسلم أم أمريكا ارتدت الحجاب؟

كيسنجر خطط لإشعال "حرب المئة عام بين السنة والشيعة" وديك تشيني خطط مع نتانياهو "الطوق النظيف" لتدمير 4 دول بينها مصر.

في حوار تليفزيوني يعود تاريخه إلى أبريل الماضي لكنه لم يسلط عليه الضوء أدلى الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد في مصر بتصريحات خطيرة أكد فيها أن الجماعات المتطرفة في المنطقة وبينها داعش والنصرة والإخوان تعمل ضمن خطط غربية لتفتيت المنطقة ، وأوضح أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمخابرات الأمريكية كلفت عصام الحداد باحتواء حماس والقاعدة وعقب التكليف رصدت المخابرات المصرية مكالمة للرئيس المعزول محمد مرسي لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يقول فيها مرسي "السلام عليكم يا أمير المؤمنين .. نريد رجالك في سيناء وسنؤمن لهم النفقات وألا يلاحقهم أحد"

ونبيل نعيم اسم معروف لجميع الجهاديين الإسلاميين علي مستوي العالم‏,‏ قضي جل عمره في سجون ومعتقلات نظام مبارك‏,‏ منها10 علي الأقل لم ير فيها زرقة السماء لمرة واحدة. كان الأمن المصري في عهد مبارك يعمل له ألف حساب, ارتبط اسمه بأحداث مهمة ومثيرة, بداية من أحداث عام1981 التي راح ضحيتها الرئيس الراحل محمد أنور السادات, وعدد كبير من ضباط وجنود الشرطة, بعد معارك ضارية, ومواجهات حامية الوطيس, دارت بينهم وبين تنظيم الجهاد, وكذلك كان يتم التحقيق معه في كل القضايا التي اتهم فيها التنظيم في التسعينيات. خرج من السجن, بعد ثورة يناير.

وإلى نص الحوار المثير للجدل

* كنت في أفغانستان وتعاملت مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري .. هل يمكن أن نقول أنك تقاعدت الآن من القاعدة؟

- لا والله .. هم انحرفوا

* هل كفروك الآن؟

- القيادات الكبيرة مثل أيمن الظواهري لا تكفرني طبعا ، ولكن "العيال الصغيرة" هي من تكفرني.

* هل يمكن أن نقول أن قيادات داعش هي من القاعدة؟

- القيادات الكبيرة كلها تركت التنظيم ، ولم يتبق غير أيمن الظواهري ، الذي التف حوله مجموعة أناس نعتبرهم متخلفين عقليا، أو مجانين ، هم أناس تكفيريون ، ولكن المؤسسين إما ماتوا أو تركوا التنظيم. إنما داعش تعتنق فكر تنظيم القاعدة.

* فسر لي الموقف الآن ، إذا ما سألنا عن موقف د. أيمن الظواهري من داعش وأبي بكر البغدادي؟

- الظواهري طلب من أبي بكر البغدادي أن يبايعه ، ولكن لأن أبا بكر البغدادي أصلا عميل أمريكي ، قال له : نحن أصحاب القضية ، قضية تحرير العراق وسوريا ، فأنت من يجب أن يبايعنا ، فرفض الظواهري ، وحصل النزاع بينهم والقتال .

* فسر لنا كيف يكون البغدادي عميلا أمريكيا ؟

- أبو بكر البغدادي معروف أن أمريكا أفرجت عنه بعدما كان في السجن ، وأنفق نحو 20 – 30 مليون دولار لتجميع مجموعات "داعش" ، كما أن تسليح داعش كله أمريكي. من أين تأتيهم النفقة ؟ أنا كنت مسؤولا عن معسكر به 120 شخصا ، كان ينفق آلافا مؤلفة على المأكل والمشرب والتسليح والذخيرة ، لكن "داعش" يتصدر المشهد ، لأنهم يتبعون نهجا ورد في كتاب "إدارة التوحش" لمحمد أبو بكر المقدسي ، هذا الكتاب جعلهم يتبعون نفس سياسة جنكيزخان ( والحمد لله أنهم لم يقتدوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم) جنكيزخان كان يدخل القرية يبيد كل الأحياء الموجودين فيها ، حتى الحيوانات يذبحها والبيوت يحرقها ، فتأتي القرية التي بعدها ، حين تسمع أن جنكيزخان قادم فتهرب ، وهذا ماتفعله "داعش" ، فحينما دخلت سامراء قتلت من أهل السنة ألفا ، والآن تقتل الشيعة.

هذه هي السياسة الأمريكية فهنري كيسنجر (مستشار الأمن القومي ووزير خارجية أمريكا الأسبق) له مذكرة حررها عام 1982 أو 1984 (لا أذكر) عنوانها "حرب المئة عام" حينما سئل عن مكان حرب المئة عام ، قال إنها في الشرق الأوسط حينما نشعل الحرب بين السنة والشيعة ، فهم يعملون على إشعال الحرب المذهبية منذ أن كان أبو مصعب الزرقاوي يفجر مساجد السنة ، ثم يفجر مساجد الشيعة لإشعال نار الطائفية في المنطقة .

هذا هو مخطط أمريكا ، و"داعش" لم تقتل أمريكيا واحدا ، لم تقطع رأس أمريكي لتلعب بها الكرة ، قطعت رأس المسلمين وأكلت أكباد المسلمين ولم تقتل أمريكيا واحدا ، وهذا ماقاله برنارد لويس مؤسس حروب الجيل الرابع ، حيث قال " لسنا في حاجة إلى جيوش عابرة للقارات تنقذ الروح الوطنية ليعود إلينا أفرادها جثثا كما حدث في فيتنام وأفغانستان ، ولكن لا بد من إيجاد عملاء من داخل الوطن يقومون بمهمة الجنود ، ونحتاج إلى آلة إعلامية تزيف للناس الحقائق ، وأموال ننفق بها عليهم" هذا هو الجيل الرابع من الحروب .

* هل نتحدث عن جيش بديل وحرب بالوكالة ؟

- طبعا

* بين من ومن؟ إذا تحدثنا عن القاعدة وداعش ومن يتفرع عنهما ، هذه جيوش تعمل لحساب من ؟

- لحساب المخابرات الأمريكية.

* ومن تقاتل؟

- تقاتل الأنظمة ، حينما دخلوا سامراء ، الشيخ على الحاتمي رئيس عشائر الأنبار قال : داعش دخلت سامراء قتلت ألفا من السنة بدم بارد ، وتقتل الشيعة وتقتل المسيحيين وتقتل كل من يقابلها ، داعش تعتبر كل الناس كفرة وداؤهم مباحة ، ولكني أقول لك داعش لم تقتل أمريكيا ، والمعارضة التي تقاتل بشار الأسد بشراسة لم تطلق طلقة واحدة على إسرائيل ، يعني عصام حتيتو مسؤول الإخوان الذي يدير المعارك ضد بشار الأسد أين يقيم؟ هل يقيم في بيروت أو الرياض أو القاهرة ؟ هو يقيم في تل أبيب. أحمد الجربة .. هل يزور القاهرة أو الرياض أو طهران ؟ هو يتنقل بين باريس ونيويورك ولندن ، هؤلاء من يشغلونه وينفقون عليه . أوباما حين تم فضحه وعرف أنه يسلح داعش والنصرة بسلاح أمريكي وتركي .. ماذا قال؟ قال إننا سوف نوقف السلاح لأنه تسرب . هل اكتشف أنه تسرب بعد سنتين من الحرب ؟ وجيش النصرة وداعش يضمان 20 ألف مقاتل يحملون السلاح الأمريكي ، هل تسرب أم يتعامل معنا كمغفلين؟.

هذه مؤامرة على المنطقة وكما قلت فإن نتانياهو وديك تشيني (وزير الدفاع الأمريكي الأسبق) اتفقا على خطة اسمها خطة "الطوق النظيف" عام 1998 وتقضي بتدمير 4 دول تبدأ بالعراق ثم سوريا ثم مصر ثم السعودية ، باستخدام الجماعات المتطرفة في المنطقة.

وقضية التخابر والتصال بأيمن الظواهري التي يحاكم فيها محمد مرسي (الرئيس المصري المعزول) كانت عبارة عن تكليف حمله عصام الحداد من أوباما شخصيا ، عندما كان في البيت الأبيض يوم 28 ديسمبر 2012 والتقى الرئيس الأمريكي وقادة في المخابرات الأمريكية – كما يقول في اعترافاته أمام النيابة -  وفيها يقول إن أوباما دخل الاجتماع وأعطى فريق المخابرات ورقة ثم خرج ، وحينما قرأوها قالوا له : "مطلوب من الإخوان احتواء الجماعات المتطرفة في المنطقة وأولهم حماس والقاعدة ، وبعد عودة الحداد اتصل مرسي بالظواهري عن طريق عصام الحداد مدير ديوان الرئاسة وقتها (وهو ابن خالة أيمن ) من تليفون الطهطاوي وقال له مرسي : السلام عليكم يا أمير المؤمنين ، نحن بحاجة إلى رجالك في سيناء ، وسنؤمن لهم المصروفات ونفقات الأكل والشرب وعدم الملاحقة الأمنية . هذا الكلام تم تسجيله وأرسل للنائب العام ، وهذا مايحاكم عليه مرسي. ستسألون كيف عرفت ؟ عرفت ذلك مصادفة حينما كنت في القناة الثانية بالتليفزيون المصري وكان معي اللواء جمال وكيل أول المخابرات المصرية الذي سجل المكالمة وفرغها وبناء عليه تم عمل مذكرة أرسلت للنائب العام ، ووقتها سألته المذيعة : وهل يحق لجهاز المخابرات التنصت على رئيس الجمهورية ؟ فقال لها لم أتصنت على تليفون رئيس الجمهورية .. كنت اتنصت على تليفون أيمن الظواهري ، فوجدت رئيس الجمهورية يحادثه ، فكتبت تقريرا ورفعته لرئيس المخابرات . فسألته : وهل أبلغت الرئيس وقتها قال لها ليس ضمن إطار عملي أن أتعامل مع رئيس الجمهورية فحدودي هي التعامل مع رئيس جهاز المخابرات ، فسألته : وماذا كتبت في التقرير ، فأجابها قائلا : كتبت أن السيد رئيس الجمهورية محمد مرسي العياط خطر على الأمن القومي المصري ، أقول ذلك حتى يعرف الجهلة لماذا انحاز الجيش للشعب يوم 30 يونية ، لأن رئيس الجمهورية يتعامل مع الجماعات المتطرفة ، هذه مهمة الجماعات في المنطقة . وأوباما حين قال أنه دعم حملة مرسي بخمسين مليون دولار ، ولما الشيخ يوسف القرضاوي قال : أوباما أرسل لنا 60 مليون دولار للمقاومة السورية .. جزاك الله خيرا يا أوباما ونحن نحتاج المزيد . هل أوباما أسلم أم أمريكا تحجبت ؟! أنا أسأل القرضاوي هل أوباما حين يدعم المعارضة السورية .. هل يسعى لإعادة الخلافة الراشدة ؟ هذا عمل عملاء مكشوف ومفضوح ، ولا نريد أن نضحك على أنفسنا أو نضع رؤوسنا في الرمال ، هناك مؤامرة.

ومحمد قطب أبو التكفير في العالم أقام 40 سنة في السعودية ، وهو مؤلف كتاب "جاهلية القرن العشرين" ويقول فيها إننا نعيش في جاهلية أشد من التي بعث فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يقيم هناك ويعمل أستاذا هناك لفترة طويلة . ما الذي جعلهم ينقلبون عليه ؟ غير أن الإخوان لا دين لهم ولا وطن لهم ، وهم يخونون اي أحد ، هذه الجماعات مخلب الاستعمار في المنطقة وهم ليسوا أصحاب معتقد ديني . داعش كثير من المنضمين إليها لا يصلون وكذلك القاعدة هناك من أفرادها من لا يركع لله ، فلا بد من تكاتف الدول للقضاء العضوي على هذه الجماعات عن طريق الأمن والفكر ، وهناك ضرورة للرد على فكر هذه الجماعات وتوضيح أنه فكر ضال مخالف للشريعة الإسلامية ، وهذا هو الفكر الذي حذر منه النبي محمد عليه الصلاة والسلام حين قال : "حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أدركتهم لأقتلتهم قتل عاد وإرم ، هم شر قتلة تحت أديم السماء ، طوبي من قتلوه وقتلهم" وسماهم كلاب جهنم